في يوم 18 أبريل، زارنا عدد من طلبة الطب في ثانوية ابن بطوطة وقدموا لنا لقاءً توجيهياً مميزاً حول منهجية العمل التي اعتمدوها في مسارهم الدراسي، انطلاقاً من مرحلة الثانوي وصولاً إلى التعليم العالي، وبالضبط كلية الطب.
كان الهدف من هذه المبادرة هو مساعدتنا على فهم كيف نُخطط لدراستنا بشكل فعّال، وكيف نواجه التحديات التي قد نصادفها سواء في الثانوي أو في الجامعة.
في البداية، تحدثوا عن أهمية الانضباط وتنظيم الوقت في المرحلة الثانوية، باعتبارها القاعدة الأساسية لبناء مستقبل دراسي قوي. ثم انتقلوا إلى الحديث عن الحياة الجامعية، حيث تختلف طريقة العمل بشكل كبير، وتصبح المسؤولية الذاتية أكبر، مما يتطلب جهداً مضاعفاً واستقلالية أكبر في الدراسة.
أجاب طلبة الطب عن تساؤلات كثيرة كانت تدور في أذهاننا، مثل:
كيف أستعد لمباراة الطب؟
هل من الصعب التأقلم مع التعليم الجامعي؟
كيف يمكن التوفيق بين الضغط النفسي والدراسة؟
ما الفرق بين الدراسة في الثانوي والدراسة في الطب؟
وقد كانت إجاباتهم صريحة، مشجعة، وتعكس تجربتهم الواقعية، مما ساعدنا على تكوين صورة واضحة عن ما ينتظرنا في المستقبل.
أكدوا لنا أن النجاح لا يأتي دفعة واحدة، بل هو ثمرة العمل المتواصل، وأن الفشل أحيانًا جزء من الطريق نحو النجاح. كما شجعونا على البدء من الآن في تبني عادات دراسية جيدة، وعدم الانتظار إلى أن نصل إلى الجامعة.
لقد كان هذا اللقاء مصدر إلهام حقيقي، وخرجنا منه بدافع جديد ورغبة قوية في تطوير أنفسنا. نشكر طلبة الطب على زيارتهم القيمة، ونتمنى أن نراهم مجددًا في لقاءات أخرى بنفس الفائدة والروح
