في أجواء ثقافية وفنية مميزة، احتفى نادي الفلسفة والفن بثانوية ابن بطوطة التأهيلية بالعرائش يوم الجمعة 29 نوفمبر باليوم العالمي للفلسفة. الحفل الذي شهد حضورًا واسعًا من جمعية آباء وأولياء التلاميذ، وأطر المؤسسة التربوية، وأمهات التلاميذ، قدم لوحة ثقافية فريدة عكست أهمية الفلسفة كفكر ونمط حياة.
افتُتح الحفل بتجويد عذب للقرآن الكريم من إحدى تلميذات المؤسسة، في رسالة رمزية توضح التقارب بين الدين والفلسفة. بعد ذلك، عُرض روبورتاج من إعداد تلاميذ النادي، استطلعوا فيه آراء معلمي المؤسسة حول الفلسفة، مما أتاح للحضور فرصة للتأمل في مكانتها وأهميتها في التعليم والتفكير النقدي.
تضمن الحفل أيضًا عرض فيلم قصير من إنجاز التلاميذ، سلط الضوء على التحديات التي تواجه الفلسفة والدفاع عنها كأداة لفهم العالم وتوضيح غاياتها النبيلة. ولم تخلُ الفعالية من لحظات ترفيهية وتعليمية، حيث تخللتها أسئلة ثقافية أضفت روح التفاعل بين الحضور.
كما أبدع التلاميذ في تقديم مسرحية رائعة تناولت العلاقة بين الفلسفة والدين، مما أثار إعجاب الحضور بعمق الطرح وجودة الأداء. ولإبراز المواهب الفنية، عُرضت مجموعة من الرسومات التي عبرت عن مفاهيم فلسفية مختلفة من إبداع تلاميذ المؤسسة.
واختتم الحفل بقصيدة شعرية مؤثرة أهديت لأهل فلسطين الحبيبة، في تعبير عن التضامن الإنساني والقيم النبيلة التي تجمع الفلسفة بالفن. كما تم تقديم شهادات تقديرية لكل المساهمين في أنشطة هذا اليوم، تقديرًا لجهودهم المبذولة وإنجاحهم لهذه الفعالية المميزة.
الحفل كان تحت إشراف الأستاذ القدير عثمان العيسي، وبمشاركة التلميذ السابق والممثل المسرحي إلياس اليوسفي، مما أضفى عليه طابعًا أكاديميًا وفنيًا متميزًا. مثلت هذه المبادرة فرصة لتعزيز الوعي بالفلسفة وإبراز دورها في تنمية الفكر النقدي والإبداعي لدى التلاميذ.
و قد قامت أحدى التلميذات بمقابلة قصيرة مع الممثل ألياس اليوسفي سألته فيها بضع أسئلة :
بصفتنا تلاميذ ثانوية ابن بطوطة التأهيلية، نتقدم بخالص الشكر والتقدير للأستاذ القدير عثمان العيسي، المشرف على نادي الفلسفة والفن، على دعمه المستمر وتوجيهه المتميز الذي كان أساس نجاح هذا الحفل. كما نعبر عن امتناننا العميق للفنان إلياس اليوسفي و التلميذ السابق رضى على حضورهم الملهم ومشاركتهم القيمة التي أثرت هذا اليوم المميز.
ولا ننسى تقديم أسمى عبارات الشكر لأعضاء النادي الذين عملوا بجد واجتهاد لإنجاح هذه الفعالية، وللأطر الإدارية والتربوية للمؤسسة التي تكرس جهودها لغرس قيم الإبداع والفن والفكر في نفوسنا، وتشجيعنا على أن نكون أفرادًا مبدعين وواعين.
لقد كان هذا اليوم أكثر من مجرد احتفال؛ كان محطة للتعبير عن تقديرنا لقيمة الفلسفة والفن في بناء مجتمع فكري وإنساني متكامل.
