احتفى نادي حقوق الإنسان والتربية على المواطنة، يوم الجمعة 15 نونبر، بذكريتين وطنيتين خالدة في تاريخ المغرب، هما ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، في إطار فعاليات تربوية تهدف إلى تعزيز الوعي الوطني وغرس قيم المواطنة.
وشهدت المناسبة استضافة الدكتورة فتيل اللباب، ممثلة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، التي أثرت اللقاء بمداخلة غنية استعرضت خلالها جوانب من تاريخ المسيرة الخضراء، هذه الملحمة الوطنية السلمية التي قادها المغاربة بتوجيه من الملك الراحل الحسن الثاني في السادس من نونبر 1975. وشارك فيها 350 ألف مغربي ومغربية من مختلف أرجاء المملكة حاملين المصاحف والأعلام الوطنية، في خطوة سلمية حضارية لتحرير الأقاليم الجنوبية واسترجاعها إلى حضن الوطن. أكدت الدكتورة اللباب على أهمية هذه اللحظة التاريخية التي جمعت بين الإرادة الملكية والتلاحم الشعبي في أروع صور الوطنية.
كما سلطت الضوء على عيد الاستقلال الذي يمثل نهاية فترة طويلة من الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي والإسباني، واسترجاع السيادة الوطنية بفضل تضحيات أجيال من المغاربة الذين ناضلوا تحت قيادة الملك الراحل محمد الخامس.
رافقها في إثراء اللقاء الأستاذ زهير العرود، المشرف على النادي، والتلميذ إسماعيل بلبل، حيث قدما مداخلات أبرزت أهمية تخليد هذه المناسبات الوطنية في الذاكرة الجماعية. وقد أشارا إلى دور مثل هذه الأنشطة في تقوية الحس الوطني لدى التلاميذ وربطهم بماضيهم المشرق.
تخللت الأمسية مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي قدمها أعضاء النادي، منها عروض فنية وثقافية وأناشيد وطنية تمجد الوحدة الترابية، إضافة إلى مسابقات معرفية حول التاريخ الوطني. وتهدف هذه الأنشطة إلى ترسيخ القيم الوطنية لدى التلاميذ وتعزيز شعورهم بالفخر والاعتزاز بالانتماء إلى هذا الوطن العزيز.
لقد كانت هذه الاحتفالية مناسبة استثنائية لاستحضار أمجاد الماضي، والتأكيد على ضرورة مواصلة العمل من أجل الحفاظ على مكتسبات الاستقلال والوحدة، والمساهمة في بناء مغرب قوي ومزدهر.